top of page

نظرة عامة عن التطور العصبي وتأثير البيئة خلال المرحلة

يشهد الطفل تغيرات من الناحية العصبية والجسدية في هذه المرحلة،حيث تكون   واضحة التأثير من الاستكشافات التي يقوم بها والخبرات التي يكتسبها من خلال اللعب ... وهنا سنوضحها و نوضح التأثير العام للبيئة واللعب على الطفل.

 أولًا : إطار بسيط عن الدماغ وأثر تطوره لدى الأطفال

   يتطور الدماغ والجهاز العصبي خلال المراحل الأولى من حياة الطفل ويصل وزن الدماغ الى 90% من وزنه الكامل عند البالغين،ويستمر التطور بشكل ملحوظ جداً ،حيث كلما تطور الدماغ  والجهاز العصبي بشكل أفضل ؛كلما كانت القدرات السلوكية والمعرفية أكثر تعقيداً لدى الأطفال ؛بمعنى أن الجهاز العصبي قد تبرمج و تطورمع نمو الطفل ليتناسب و يتلاءم مع  القدرات السلوكية التي يكتسبها.

   ومن المعروف أن دماغ الانسان هو مقسوم الى نصفين: النصف الأيمن والنصف الأيسر ،حيث الوظائف المتنوعة والتنافس والمهارات موجودين في أحد هذين النصفين أو كلاهما.ومن هنا نذكر أن اللغة والكتابة و المنطق والعمليات الحسابية يكون موقعها في النصف الأيسر ، بينما الإبداع والخيال والرسم وأيضا المهارات الموسيقية في النصف الأيمن .وهذه الكتل تنسق وظائفها وتعمل معا.

ثانيا:تشكل المهارات المرتبط بتطور الجهاز العصبي

تكمن أهمية تطور الدماغ والجهاز العصبي بتكون مجموعة من المهارات التي تعد أساسية و  من متطلبات مهام التفكير العليا ، والتي تتشكل مع الخبرات التي يكتسبها الطفل باللعب ؛ومن هنا نبرز أهمية اللعب بكونه الوظيفة الأساسية وحجر الأساس في تكون مختلف أنواع القدرات  التي تشكلت في الجهاز العصبي بفعل الخلايا العصبية والتواصل فيما بينها بتنقل النواقل العصبية   من خلية الى أخرى ؛بمعنى أن الخلايا العصبية تتواصل و تتكلم مع الخلايا المجاورة لها لتكون وظيفة معينة في جزء معين  وهكذا...ومن .هنا أصبح  لدى الجهاز العصبي القدرة على تكوين بعض القدرات منها.

: المفاهيم -

في هذه المرحلة تتكون المفاهيم المختلفة عند الطفل، مثل: الزمان والمكان والإتساع والعدد، ويتعرف أيضًا علي الأشكال الهندسية. ومعظم المفاهيم  التي يستطيع الطفل إدراكها تكون حسية، أما المفاهيم الُمجرَّدة فلا يستطيع إدراكها إلا فيما بعد.

- الذكاء :

يزداد نمو الذكاء، ويستطيع الطفل التعميم، ولكن في حدود ضيقة، ويرى "بياجيه" أن الذكاء في هذه المرحلة يكون تصوريًا تستخدم فيه اللغة بوضوح ويتصل بالمفاهيم والمدركات الكلية.

- التعلم:

تزداد قدرة الطفل علي التعلم عن طريق الخبرة والمحاولة والخطأ، وعن طريق الممارسة والاستفادة من خبرات الماضي.

-الانتباه:

لا يستطيع الطفل في بداية هذه المرحلة التركيز والانتباه، لكن تزداد بعد ذلك قدرة الانتباه.

- التذكُّر:

 يتذكر الطفل العبارات السهلة المفهومة أكثر من تذكُّره للعبارات الغامضة، كذلك يتذكر الأسماء والأشخاص والأماكن والأشياء.

ثالثًا : دور البيئة في تكامل شخصية الطفل 

يشير تقرير لمنظمة اليونسكو أن مرحلة رياض الأطفال تسعى إلى تحقيق تكامل نمو شخصية الطفل و رعايته وإشباع حاجته

 للمعرفة والإبداع والاستقلال ونموه في المجالات العاطفية والأخلاقية والدينية والحسية إضافة الى تهيئته للمرحلة الابتدائية .ومن هنا نشير الى أن البيئة تلعب دوراً هاماً في تشكيل هذا التكامل وهي التي تؤثر و تتأثر بالطفل؛فهي ذاك المكون الذي يحيط به و تشمل كل ما يلامس الطفل أو يؤثر على أجهزته وأعضائه وحواسه. ويعتبر رحم الأم أثناء الحمل البيئة الأولى التي يتعرض لها الطفل وهي بمثابة البيئة الحاضنة الواقية المؤهلة للنمو والتطور الجنيني حتى يولد الطفل. وهناك عناصر ملموسة وغير ملموسة تشكل في حد ذاتها الكيان البيئي الواقعي والمفترض والموجود و الموصوف

.وممكن أن نقسمها لتقسيمات منها :البيئة المنزلية ،والبيئة خارج المنزل ،والبيئة المناخية،والبيئة الاجتماعية الانسانية 

bottom of page